متى يتم تغيير فلتر الزيت؟ أسباب التلف وأقصى مدة لتغييره

يُعتبر فلتر الزيت جزء أساسي من نظام تشحيم السيارة لا غنى عنه. وظيفة فلتر الزيت تتركز في تنقية الزيت من الرواسب والشوائب قبل أن يصل للمحرك لتفادي تراكم الأوساخ والرواسب داخل المحرك مما يؤدي لتلف بعض أجزاء المحرك، نظافة الزيت ونقاؤه مهم جدًا للحفاظ على عمر المحرك وأداؤه على المدى البعيد.

تغيير فلتر الزيت بانتظام هو شئ مهم يجب الحفاظ على القيام به ولا يمكن التغاضي عنه أو إهماله لأنه يلعب دورًا مهمًا في سلامة المحرك لذلك يجب تغييره باستمرار على فترات سنتعرف عليها فيما يلي في هذا المقال، ايضًا نستعرض كيفية الحفاظ على فلتر الزيت ومتى يتم تغييره.

متى يتم تغيير فلتر الزيت؟

يُعتبر فلتر الزيت من قطع الغيار الرخيصة نسبيًا لذلك تغييره باستمرار لا يُعد تكلفة كبيرة على مالك السيارة. يوصي الخبراء بتغيير فلتر الزيت مع كل تغيير زيت للسيارة وهو الحل الأمثل والأكثر أمانًا، أما في أسوأ الأحوال يجب تغييره كل تغييرين زيت بحد أقصى 8000 كم حتى لا يحدث إنسداد في الفلتر مما يؤدي لتلف الزيت وبعض أجزاء المحرك. 

تختلف المدة من سيارة لاخرى، تتراوح فترة التغيير بين 5000 كم إلى 8000 كم لذلك يجب دائمًا الرجوع إلى دليل المالك لمعرفة الفترة الأمثل لتغيير فلتر الزيت لسيارتك.

اهمية فلتر الزيت في السيارات

– تصفية الشوائب: يقوم فلتر الزيت بتصفية الشوائب والرواسب الصغيرة من زيت المحرك، وهذا يحافظ على نظافة الزيت ويمنع وصول الجسيمات الضارة إلى المكونات الحساسة داخل المحرك التي قد تؤدي لتلفه.

– حماية المحرك: من خلال تصفية الشوائب، يساعد فلتر الزيت في حماية المحرك من التآكل والضرر. الشوائب المتراكمة في زيت المحرك قد تؤدي إلى تآكل أجزاء المحرك وتقليل عمره الإفتراضي.

– ضمان الأداء الأمثل: عندما يكون زيت المحرك نظيفاً، يعمل بكفاءة أكبر في تزييت وتبريد المكونات المتحركة داخل المحرك، مما يحافظ على أدائه الأمثل ويطيل عمره الافتراضي.

– الوقاية من أعطال المحرك: فلتر الزيت يساهم في منع تكون الترسبات الضارة داخل المحرك، مما يقلل من احتمالية حدوث أعطال غير متوقعة ويحافظ على استقرار عمل المحرك.

بشكل عام، يمكن القول إن فلتر الزيت ليس مجرد جزء إضافي في نظام التشحيم، بل هو عنصر أساسي يسهم في صحة وطول عمر المحرك ويقلل من تكاليف الصيانة اللاحقة.

أسباب تلف فلتر الزيت 

– الاستخدام الزائد أو التأكل الطبيعي: مع مرور الوقت واستخدام المركبة بشكل متكرر، يمكن أن يتعرض فلتر الزيت للتآكل الطبيعي أو الضغط الزائد، مما يؤدي إلى تلفه وضعف كفاءته.

– تلوث الزيت: إذا كان زيت المحرك يحتوي على شوائب كثيرة أو جسيمات كبيرة، فقد يتعرض فلتر الزيت للتلوث بشكل زائد، مما يؤدي إلى سرعة تلفه.

– سوء الاستخدام أو الصيانة: عدم تغيير زيت المحرك بانتظام، أو عدم استخدام زيت ذو جودة جيدة، أو تأخير تغيير فلتر الزيت، يمكن أن يؤدي إلى تراكم الشوائب والرواسب داخل الفلتر، مما يسهم في تلفه.

– الظروف البيئية القاسية: في بعض الحالات، قد تتعرض المركبة لظروف بيئية قاسية مثل درجات الحرارة المرتفعة أو البرودة الشديدة، وهذا يمكن أن يؤثر على كفاءة فلتر الزيت ويسهم في تلفه بشكل أسرع.

من الضروري القيام بصيانة دورية لفلتر الزيت واستبداله بانتظام وفقًا لتوصيات الشركة المصنعة للسيارة، وتجنب العوامل التي قد تؤدي إلى تلفه مبكراً.

في النهاية، نستنتج أن فلتر الزيت من أهم الأجزاء الموجودة في نظام التشحيم ووجود خلل به أو إنسداد قد يؤدي ذلك لتلف المحرك نتيجة تراكم الأوساخ والرواسب لذلك يجب الاهتمام بتغييره بإنتظام ويُفضل مع كل تغيير للزيت يتم تغيير الفلتر فهو يعتبر رخيص نسبيًا ولن يكلف الكثير.

باعتباره جزءاً حيوياً من صحة المحرك، ينبغي أن يُعامل تغيير فلتر الزيت بالجدية التي يستحقها. يجب اتباع جدول صيانة منتظم واستبدال الفلتر بانتظام وفقاً لتوصيات الشركة المصنعة. وبذلك، يمكن للسائق أن يضمن استمرارية أداء المركبة بكفاءة وثقة، ويحافظ على قيمتها على المدى الطويل.

تغيير فلتر الزيت ليس مجرد إجراء روتيني في صيانة المركبة، بل هو استثمار في صحة وطول عمر المحرك. من خلال الحفاظ على نظام التشحيم بحالة ممتازة، يمكن لفلتر الزيت أن يحمي المحرك من التآكل والضرر، ويضمن أدائه الأمثل في كل رحلة.